فما أدركْتُمْ فصلّوا، وما فاتكم فأتموا)) (?).
وقوله: ((إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني قد خرجت)) (?).
ولسُمُوِّ الأناة أحبها اللَّه - عز وجل -، قال - صلى الله عليه وسلم - للأشج: ((إن فيك خصلتين يحبهما اللَّه: الحلم والأناة)) (?).
والرسل - عليهم الصلاة والسلام - هم صفوة الخلق وقدوتهم،
وهم أكمل الناس أناةً وحلماً، وأعظمهم في ذلك وأوفرهم حظَّاً محمد - صلى الله عليه وسلم -.
ومن أمثلة ذلك قصة سليمان مع الهدهد وتثبته وعدم عجلته, قال سبحانه عن ذلك: {وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ *لأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ} (?).
فهذا الهدهد من جنود سليمان - صلى الله عليه وسلم - كان غائباً بغير إذن سليمان،