النبي - صلى الله عليه وسلم - - مقروناً بالعمل، ولهذا كانت أقوالهم، وأفعالهم وسائر تصرفاتهم تزخر بالحكمة، ولهذا قال - صلى الله عليه وسلم -: ((لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه اللَّه مالاً فسُلِّط على هلكته في الحق، ورجل آتاه اللَّه الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها)) (?).
وقد دعا النبي - صلى الله عليه وسلم - لعبد اللَّه بن عباس - رضي الله عنه - بالحكمة، والفقه في الدين، فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((اللَّهم علِّمه الحكمة))، وفي لفظ: ((اللَّهم علمه الكتاب))، وفي لفظ: ((اللَّهم فقِّهه في الدين)) (?).
فكان - رضي الله عنه - حبراً للأمة في علم الكتاب والسنة والعمل بهما استجابة لدعوة النبي - صلى الله عليه وسلم -.
العلم النافع له أسباب ينال بها، وطرق تُسلك في تحصيله وحفظه، من أهمها: