الاعتداء على الحقوق، ونهب وسلب الأموال، خير شاهد على ذلك، نسب الجريمة المرتفعة، والانهيار الاقتصادي الأخير، وسقوط النظام الشيوعي وانهياره وفشله في تحقيق السعادة المنشودة، واعتدائه على كلِّ القيم والحريات، والاعتداء على العفة والفضيلة، تحت مسمى الحرية المزعومة التي يروجون لها، هذا في كل دول الغرب والشرق الذين فهموا الحرية تحت مظلات بشرية.
هذه الحرية التى ينشدها، اليوم، دعاة العلمانية والماركسية والشيوعية وغيرهم ... للأسف الشديد في مجتمعنا الإسلامي والعربي يريدون أن ينقلوا لنا تجارب وتقاليد عفنة أثبتت التجارب فشلها وعجزها عن تحقيق قيمة الحرية بكلِّ ما تعنيه الكلمة من معنى.
آن الأوان لهؤلاء أن يفيقوا من غفلتهم وغفوتهم، إن كانوا يبغون الحق ويسعون للحصول عليه، ففي شريعة الإسلام بغيتهم وسعادتهم.
- ويبقى على أهل الإسلام ودعاته أن يُفَقِّهوا الناس بدينهم، ويحاوروا غيرهم ليدلوهم على خير الإسلام وهديه، وبيان قدرات الشريعة في كلِّ جوانبها، ومن ذلك الحرية.
- وعلى الدعاة والمصلحين: أن يبينوا حدود هذه الحرية، ويفرقوا بين الحرية المنضبطة، وبين الفوضى.
- هذا فهمنا للحرية .. وهذا نهج ديننا، وهذه ثقافتنا، فهل تجمعنا هذه المفاهيم، أم تفرقنا الأجندات .. وكل حزب بما لديه فرح ومتمسك؟!
وما أجمل ما قاله مطر في ذلك:
أخبرنا أستاذي يومًا عن شيء يُدعى الحرية
فسألت الأستاذ بلطف أن يتكلم بالعربية
ما هذا اللفظ وما تعني وأية شيء حرية
هل هي مصطلح يوناني عن بعض الحقب الزمنية
أم أشياء نستوردها أو مصنوعات وطنية
فأجاب معلمنا حزنًا وانساب الدمع بعفوية
قد أنسوكم كل التاريخ وكل القيم العلوية