الأمريكيون في المعهد الطبي: إن الجنس يعد من المتغيرات البشرية الأساسية المهمة، التي يتوجّب أخذها بعين الاعتبار عند تصميم وتحليل الدراسات في جميع المناطق، وعلى جميع المستويات الطبية والصحية المتعلقة بالبحوث، وكان الباحثون الطبيّون في الماضي يفترضون أن الاختلافات بين الرجل والنساء تقتصر على أجهزتهم التناسلية فحسب، وفيما عدا ذلك لا يوجد أي تباينات في استجابتهم للعقاقير الطبية المختلفة، وقال هؤلاء في تقرير أعدوه تحت اسم استكشاف الإسهامات البيولوجية في الصحة البشرية: هل للجنس أي تأثير؟
إن هيئة العلماء ترى أن الاختلافات بين الجنسين تصل لمستوى الخلية البشرية، إذ يختلف الرجال عن النساء في أنماط مرضهم، وفي دورات حياتهم، ويرى التقرير أن هناك اختلافاً في تعرض كلا الجنسين للأمراض؛ كما أن أفراد الجنسين يعتمدون على أساليب مختلفة لحفظ الطاقة، وتمتد الاختلافات إلى عمليات الأيض، أو ما يسمى بالتمثيل الغذائي المتصل ببناء البروتوبلازما، ويعتقد العلماء أن هذه الاختلافات من شأنها أن تحدث فرقاً في استجابة الذكور والإناث للعقاقير المختلفة؛ بل يدعوا الباحثون إلى إجراء مزيد من البحوث؛ لمعرفة كيفية استجابة الجنسين للأمراض والعقاقير، وإلى تصميم برامج بحثية، تأخذ هذه الفروق بعين الاعتبار، وقالت الهيئة: يجب أن تصمم الدراسات بحيث يمكن تحليل نتائجها وفقاً للجنس، ويجب ذكر جنس الأشخاص الذين تجرى عليهم التجارب والبحوث والدراسات، هذا بالإضافة إلى وجوب احتواء البحوث والدراسات العلمية على معلومات تتعلق بحالة الدورة الشهرية للنساء اللواتي تشملهن البحوث والدراسات.
الخبر الثاني: عن دراسة عسكرية بريطانية أثبتت أن عدد المصابات من المجندات البريطانيات في الجيش أثناء التدريب زادت أكثر من الضعف بعد تطبيق سياسة المساواة بين الجنسين في التدريب، وتوصلوا إلى أن المجندات يتعرضن لمخاطر كبيرة بعد تطبيق السياسة الأخيرة، وذلك بعد أن عقدوا مقارنة بين الأسلوب المتبع قبل تطبيق النظام بالمساواة وبعده، وذكرت الدراسة التي نشرتها مجلة الجمعية الطبية الملكية في بريطانيا؛ أنه بعد تطبيق النظام بقيت نسبة التسريح الطبي ـ بسبب إصابات مثل: الكسور، وآلام الظهر، والتهابات الأوتار ـ بين الرجال أقل من 1.5%،بينما ارتفعت عند النساء إلى