يَدعُون من دون الله فيسُبوا الله عدواً بِغير علمٍ .. ) [الأنعام:108)]،"ومعاني الاختلاف لا تكون في الشيء المختلف فيه، بل في الأنفس المختلفة عليه؛ فإن محالًا أن تكون الجميلة ممدوحة مذمومة لجمالها في وقت معًا، وإلا كانت قبيحة بما هي به حسناء، وهذا أشد بعدًا في الاستحالة، وحكمك على شيء هو عقلك أنت في هذا الشيء.

ومتى اتفق الناس على معنى يستحسنونه وجدت دواعي الاستحسان في أنفسهم مختلفة، وكذلك هم في دواعي الذم إذا عابوا؛ ولكن متى تعينت الوجوه التي بها يكون الحكم، ورجع إليها المختلفون، والتزموا الأصول التي رسمتها وتقررت بها الطريقة عندهم في الذوق والفهم، فذلك ينفي أسباب الاختلاف لما يكون من معاني التكافؤ وخاصة المناسبة، ولهذا كان الشرط في نقد البيان أن يكون من كاتب مبدع في بيانه لم تفسده نزعة أخرى، وفي نقد الشعر أن يكون من شاعر علت مرتبته وطالت ممارسته لهذا الفن فليس له نزعة أخرى تفسده." (?)

يا من: تنشدون الحرية الحقيقة، ومعينها الصافي. يا من تبحثون عن الرؤية الإيجابية لتحرر النفس والمجتمع البشري، وعن التوازنات والوسطية في قيم الحياة .. الفردية والمجتمعية والإنسانية. يا من أعياكم العثور عن الأسس الحقة للتعارف والتواصل مع الذات، و (الآخر)،والأسلوب العلمي والعملي للخيارات السليمة للأفراد والمجتمعات .. إنه الإسلام يحقق كل ذلك وغيره، فهو المَعين الصافي للحرية الحقيقية. (?)

- - - - - - - - - - - -

طور بواسطة نورين ميديا © 2015