وفوضى واضطراب وصراعات بشرية مدمرة تمهد لأن يحل بهم ما حل في الأمم السابقة من إهلاك عام وعذاب أليم.

ثانيا: إن الحرية المقبولة هي حرية الإنسان في اختيار ما يريد ويشتهي ويهوى مما أباح الله في شريعته لعباده من عمل ظاهر أو باطن.

فمن حق الإنسان أن يعبر عن أفكاره وآرائه ما لم يكن مضللاً بباطل واضح البطلان، أو داعياً لضر أو شر أو أذى، أو مشجعا على إدحاض الحق، ونصرة الباطل، ونشر الظلم والعدوان والفساد في الأرض.

ثالثا: هل يصح الحجر على الحرية؟

نعم يصح الحجر على الحرية. فلا حرية في مخالفة الحق والعدل والخير في كل سلوك عملي ذي أثر مادي يضر المجتمع أو يؤذيه أو يفسد نظامه.

لا حرية في ظلم ولا عدوان ولا هضم الحقوق الآخرين.

لا حرية لمن آمن بالإسلام وبايع على الالتزام بأحكامه وشرائعه في أن يخالف أحكامه بترك فرائضه وارتكاب محرماته، وإلا كان عرضة للملاحقة بالمسئولية والجزاء المقرر في أحكامه من قبل سلطة الدولة الإسلامية، فمن أعلن دخوله في الإسلام فقد أعلن التزامه به وبأحكامه وشرائعه المقررة.

ولا حرية لمسلم ولا لذمي ولا لمعاهد ولا لمستأمن في دار الإسلام في الطعن بالعقائد والشرائع والأحكام الإسلامية المجمع عليها، أو التشكيك فيها، أو تشويهها، أو تحريفها، أو القيام بما يسيء لنظام الإسلام أو لدولته أو للمسلمين لأن في ذلك نقضاً لما التزم به كل منهم. ولا حرية لأحد من هؤلاء في الدعاية لأعمال حرمها الإسلام، أو الترويج لأفكار مناقضة لحقائق الإسلام وتعاليمه. (?)

ـــــــــ

بعض المفاهيم الخاطئة في الحرية:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015