قال عماد الدين:

«ومن العجب أن الملك الأفضل مع علمه بشؤم وزيره، وأن كل ما هو فيه من النقص والنقض بادباره وسوء تدبيره، ضمه إليه (?) وترفرف بجناحه عليه، فأخرجه في قماشه، وسرّحه بريشه ورياشه، وكان ادعى عليه بمال فأقرّ الملك الأفضل بوصوله إلى خزانته، وبرّأه من حسابه وخيانته (?)، وانفصل إلى الموصل بمال دمشق وأعمالها ثلاث سنين، وجمع آلافا مؤلفة، ولم يفرّق الأفضل منها مائين».

قال عماد الدين:

«وعهدى بقوم دخلوا علىّ متأسفين على سلامته، واستقامة أمره في ظعنه وإقامته، فقلت: إنما سألنا الله تعالى كفاية شره وسوءه لا سواه، فقد أبعده الله فلا قرّب (?) نواه».

طور بواسطة نورين ميديا © 2015