المسترشد بالله والسلطان مسعود بن محمد بمكان يسمى وادى مرك (?) - وهو قريب من جبل بهستون (?) بالقرب من همذان -، فلما اصطفت العساكر فرّ من معسكرنا جميع الأتراك، ومالوا إلى ناحية السلطان، ثم وقع القتال، فانهزم الخليفة ومن بقى معه، ونهب عسكره، وقبض على الخليفة وأرباب المناصب، وحمل الوزير وصاحب المخزن وأنا ونقيب العلويين إلى قلعة سرجهان (?) - بالقرب من قزوين والرى - وبقى الخليفة مع السلطان وسار معه في بلاد أذربيجان إلى أن وصلوا إلى مراغة؛ وهجم على الخليفة ثلاثة نفر من الملاحدة الباطنية، وهو في خيمته، فقتلوه، وقتلوا معه [أبا عبد الله (?)] ابن سكينه - وكان يصلى به -، وذلك يوم الخميس لأربع بقين من ذى القعدة (?) سنة تسع وعشرين وخمسمائة (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015