ابن صلاح الدين - صاحب دمشق، وإلى رعونته - فيما يذكر ابن واصل وغيره من المؤرخين -، ترجع أسباب فشل الملك الأفضل في سياسته وحكمه.
وابن واصل - كعادته - لا ينقل عن هذه المراجع نقلا حرفيا دائما، بل قد يلتزم النص الذى ينقل عنه، وقد يوجز أو يختصر، وقد يضيف من عنده روايات شفهية سمعها من معاصريه، وهو في معظم الأحوال يقارن بين آراء المؤرخين، ويصوّب قول هذا أو يخطئ قول ذاك أو يناقش الآراء ويأتى برأى جديد يرى أنه الصواب، وهو في كل هذه الاستدراكات يبدأ استدراكه بكلمة «قلت».
ولندرة المراجع المعاصرة الأصيلة التي أخذ عنها ابن واصل أو لضياعها أصبح كتابه «مفرج الكروب» العمدة والمرجع لمعظم المؤرخين العرب الذين عاشوا بعد القرن السابع الهجرى وكتبوا عن العصر الأيوبى، من أمثال أبى الفدا، والذهبى، والمقريزى، وابن تغرى بردى، والنعيمى وغيرهم، ولهذا اعتبرت كتب هؤلاء المؤرخين نسخا أخرى وراجعت عليها نصوص مفرج الكروب كلما وجدت بها نقولا أو اقتباسات منه. (?)
(3)
وهذا الجزء ملئ بالمقطوعات الشعرية التي نقلها ابن واصل عن دواوين الشعراء المعاصرين وضمنها كتابه، ومن هؤلاء:
- ابن سناء الملك
- وشرف الدين بن عنين