وقال:
لما كنا بالقدس سنة ثمان وثمانين [424] وخمسمائة كتب إليه سيف الدين (?) بن منقذ - نائبه بمصر - أن واحدا ضمن معاملة بمبلغ، فاستنضّ منها ألفى دينار، وتسحّب، وربما وصل إلى الباب، فتحيّل وتمحّل وكذب، فجاء من أخبر السلطان أن الرجل بالباب، فقال: " قل له: ابن منقذ يطلبك، فاجتهد ألا تقع في عينه "، فعجبنا من حلمه وكرمه بعد أن قلنا: قدم الرجل إلى حتفه بقدمه.
وذكر أنه حوسب صاحب ديوانه (?) فكانت سياقة (?) الحساب عليه سبعين ألف دينار [باقية عليه] (?)، فما طلبها ولا ذكرها، وأراه أنه ما عرفها، على أن صاحب الديوان ما أنكرها، ثم لم يرض بالعطلة له فولاّه ديوان جيشه.