ما نقل من أوصافه في الكرم المفرط والشجاعة والعدل وحسن السيرة والحكم أكثر من أن يحصى، فنذكر من ذلك ما تيسّر لنا ذكره.
قال عماد الدين الكاتب:
حسبت ما أطلقه السلطان بمرج عكا من خيل عراب وأكاديش (?) للحاضرين معه في الجهاد فكان إثنى عشر ألف رأس، وذلك غير ما أطلقه من أثمان الخيل المصابة في القتال، ولم يكن له فرس يركبه إلا وهو موهوب أو موعود به، وصاحبه ملازم في طلبه.
وذكر أنه تأخر عنه في بعض أسفاره الأمير أيوب بن كنان، فلما وصل سأله عن سبب تخلفه، فذكر دينا، فأحضر غرماءه وتقبل الدين، وكان إثنى عشر ألف دينار مصرية وكسرا.