وولّى عماد الدين رياسة حلب أبا الحسن على بن عبد الرزاق، وكان دخول عماد الدين مدينة حلب واستقراره بها في [23] جمادى الآخرة من سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة.

ثم سار من حلب إلى خدمة السلطان محمود بن محمد بن ملكشاه - في تجمل عظيم -، وعاد من عنده إلى الموصل في سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة، ومعه منشوره بالجزيرة والشام وما اتصل بهما، بعد أن يحمل إلى السلطان وأصحابه ما يزيد على مائة ألف وعشرين ألف دينار.

وفى مستهل رجب سنة أربع وعشرين وخمسمائة وصل عماد الدين زنكى إلى الفرات، وفتح قلعة السن (?)، وسيّر عسكرا أغاروا على بلد عزاز (?) - وهى للفرنج - وعاثوا في بلد جوسلين، وذلك لليلتين بقيتا من رجب؛ وخيّم عماد الدين ظاهر حلب، وترددت الرسل بينه وبين الفرنج، واصطلحوا مدة؛ ولعشر بقين من شعبان تزوج الأمير عماد الدين خاتون بنت الملك رضوان ابن تتش.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015