ولما انقضى أمر الوقعة وسكنت ثائرتها أمر السلطان بالانتقال إلى الخروبة، فانتقل في رابع (?) شهر رمضان من السنة، وأمر أهل عكا بإغلاق أبوابها، ووجد بذلك الفرج، فشرعوا في حفر الخندق على معسكرهم [345] حوالى عكا (?) من البحر إلى البحر، وأخرجوا ما كان في مراكبهم من آلات الحصار، وعّمقوا الخندق عليهم، وأداروا حولهم سورا مستورا (?) بالستائر (?)، ورتبوا عليه الرجال، وتركوا له أبوابا يظهرون منها إذا أرادوا الخروج، فانقطعت طريق المسلمين إلى عكا بالكلية.