جده عبد الله بن رواحة الأنصارى - رضى الله عنه - في فضيلتيه (?) اللتين هما:
مدح الرسول - صلى الله عليه وسلم -، والشهادة؛ مات ذاك شهيدا بمؤته في غزو الروم، ومات هذا شهيدا بالمرج.
وذكر عماد الدين الكاتب بأنه كان قد أنعم السلطان عليه بمزرعة في حلب (?)، قال:
" وكتبت توقيعه، وأراد الله تعويقه، وحملت توقيعه تلك الليلة إلى السلطان ليعلّم فيه فما علّم، وراجعته في معناه فسكت وما تكلّم، وكان ساعة الوقعة راكبا معنا، ثم قال: " وقوفنا يطول "، ومضى إلى خيمته فتودع، فلما علم باندفاعنا (2) ساق وراءنا، فقطع عمره قبل أن يقطع الوادى، وكان قال لنا لما أصبح:
رأيت كأن رجلا يحلق رأسى في المنام، فقلنا له: هذا من أضغاث الأحلام فنقله الله بعد ساعة إلى دار السلام. - رحمه الله - ".
ومن الشهداء: إسماعيل الصوفى الأرموى المكبّس، وشيخ من الطشت دارية (?)، وغلام في الخزانة أمين، وآخرون صودفوا فدفنوا عند التل.
وانتعش الفرنج - لعنهم الله - بعد هذه الوقعة، وجاءتهم في البحر مراكب أخلفت من عدم منهم؛ وكان السلطان قد نقل جيف القتلى إلى النهر لما اشتد نتنها، ليشرب الفرنج من صديدها.