فالتقى الجمعان بمكان يعرف بنهر سبعين (?)، قريبا من تل السلطان (?)، بينه وبين حلب ستة فراسخ، فاقتتلوا قتالا شديدا، فخامر بعض العسكر الذين مع قسيم الدولة، فانهزموا، وتمت الهزيمة بسبب انهزامهم؛ وأخذ آق سنقر أسيرا، وأحضر بين يدى السلطان تاج الدولة، فقال: «لو ظفرت بى ما كنت صنعت بى؟» قال: «كنت أرى قتلك». قال: «فأنا أحكم عليك بما كنت تحكم علىّ»، فقتله صبرا.
وسار [تاج الدولة] نحو حلب، وكان قد دخلاها (?): كربوقا، وبزان (?)، فحفظاها، فحصرها تاج الدولة، ولجّ في حصرها، فسلمها إليه المقيم بقلعة الشريف (?)، ومنها دخل البلد؛ وكانت الوقعة التي قتل فيها قسيم الدولة يوم السبت لتسع مضين من جمادى الأول، وكان نزوله على حلب يوم الأحد غد هذا اليوم، ومعه رأس قسيم الدولة، وتسلمها العصر من ذلك اليوم، وبات بقلعة الشريف، وتسلم قلعة حلب يوم الاثنين لإحدى عشرة ليلة مضت من جمادى [الأولى]، وأخذ بزان