بأمر الله الخطبة [14] له بالسلطنة، - وكان الشحنه ببغداد كوهرائين - (?) وقيل لرسوله: «إنا ننتظر وصول الرسل من العسكر». وعاد إلى تاج الدولة الجواب.

ثم سار السلطان تاج الدولة تتش فملك ميّافارقين، وديار بكر أجمع، وقويت شوكته، وعظم أمره، وسار إلى أذربيجان؛ وكان ابن أخيه - السلطان ركن الدين بركيارق بن ملكشاه - قد قوى، وصارت بيده الرىّ وهمذان وما يليهما، فسار بالعساكر ليمنع عمه من البلاد، ففارق قسيم الدولة آق سنقر ومجاهد الدين يزان تاج الدولة، وانحازا إلى السلطان ركن الدين بركيارق، فعاد تاج الدولة إلى الشام.

ذكر مقتل الأمير قسيم الدولة آق سنقر

ولما عاد السلطان تاج الدولة من أذربيجان لم يزل يجمع العساكر حتى عظمت جموعه، وكثر حشده، فسار في جمادى الأولى (?) سنة سبع وثمانين وأربعمائة [عن دمشق (3)] نحو حلب، فحشد الأمير قسيم الدولة والأمير مجاهد الدين [بوزان (?)]- صاحب الرّها - وأمدهما السلطان بركيارق بالأمير كربوقا (?)،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015