الكرك - لعنه الله - كان أشد الفرنج عداوة للإسلام، فجمع عسكره وعزم على المسير إلى تيماء، وحدثته نفسه بالمسير إلى مدينة النبى - صلى الله عليه وسلم - ليستولى عليها وعلى تلك النواحى الشريفة، فلما بلغ ذلك عز الدين - وهو بدمشق - سار بالعساكر الدمشقية إلى بلده فنهبه وخرّبه، وعاد إلى طرف بلاد الإسلام، وأقام هناك ليمنع (?) البرنس - لعنه الله - من المسير، فامتنع بسببه من قصده (1)، فلما طال مقام كل واحد منهما في مقابلة الآخر علم البرنس أن المسلمين لا يعودون حتى يتفرق جمعه، ففرّقه، وانقطع طمعه في الحركة، وعاد عز الدين إلى دمشق، وحمى الله الحرمين الشريفين من غائلة الكفار.

ذكر المتجددات باليمن بعد مفارقة الملك المعظم لها

لما فارق الملك المعظم شمس الدولة توران شاه - رحمه الله - اليمن استناب بزبيد الأمير سيف الدولة (?) مبارك بن كامل بن منقذ الكنانى، وبعدن عز الدين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015