ذكر تخريب حصن بيت الأحزان

لما كسر السلطان الفرنج بمرج عيون عاد إلى بانياس، وتجهز إلى المضى إلى الحصن وتخريبه، فسار إليه في ربيع الأول من هذه السنة، وأحاط به وبث العساكر في بلاد الفرنج [211] للغارة، واحتاج إلى نصب ستائر لأجل المنجنيقات، فركب السلطان إلى ضياع صفد - وهى للداويّة -، فأمر بقطع كرومها وحمل أخشابها، فأخذ كلما احتاج إليه ورجع، وجمع من الزّرجون (?) والأخشاب شيئا كثيرا ليجعل متارس (?) للمجانيق، فقال له جاولى الأسدى - وهو مقدّم الأمراء الأسدية -:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015