" ووصلنا البلاد وبها أجناد عددهم كثير، وسوادهم كبير، وأموالهم واسعة، وكلمتهم جامعة، وهم على حرب الإسلام أقدر منهم على حرب الكفر، والحيلة في السر فيهم أنفذ من العزيمة في الجهر، وبها راجل من السودان يزيد على مائة ألف رجل (?)، كلهم أغتام أعجام، إن هم إلا كالأنعام (180) لا يعرفون ربا إلا ساكن قصره، ولا قبلة إلا ما يتوجهون إليه من ركنه [وامتثال أمره] (?)، وبها عسكر من الأرمن باقون على النصرانية (?)، موضوعة عنهم الجزية، ولهم شوكة وشكة، [وحمة] (2) وحمية، لهم حواش لقصرهم من بين داع تتلطف في الضلال مداخله، وتصيب العقول (?) مخاتله، ومن كتّاب تفعل أقلامهم فعل الأسل، وخدام يجمعون إلى سواد الوجوه سواد النحل، ودولة قد كبر عليها (?) الصغير ولم يعرف غيرها الكبير، ومهابة تمنع من خطرات (?) الضمير، فكيف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015