ذكر مراسلة السلطان للديوان العزيز

ثم أرسل السلطان الخطيب شمس الدين بن أبى المضاء (?) رسولا إلى الخليفة الإمام المستضىء بنور الله بن المستنجد برسالة فاضلية (?)، تشتمل على تعداد ما للسلطان عليه من الآثار الجميلة، والقيام بخدمة الدولة العباسية، من جهاد (?) العدو في أيام نور الدين ثم فتح مصر واليمن وبلاد جمة من أطراف المغرب، وإقامة الخطبة العباسية بها، وأنه لم تخل سنة من غزو الفرنج برا وبحرا، و (4) مركبا وظهرا (?)، وفتح معاقل لهم من جملتها قلعة كانت بثغر أيلة قد بناها العدو في بحر الهند المسلوك منه إلى الحرمين واليمن، [وغزا ساحل الحرم] (?)، فسبى منه خلقا، وخرق الكفر في ذلك الجانب خرقا، ففتحت هذه القلعة، وصارت معقلا لجهاد المسلمين وموئلا للمسافرين (?)، وفيه:

فصل في ذكر أهل مصر:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015