سنة خمسين وخمسمائة، والخليفة بها يومئذ الفائز بن الظافر، والوزير له الملك الصالح طلائع بن رزّيك، فلما حضرت للسلام عليهما في قاعة الذهب (?) من قصر الخليفة أنشدتهما [قصيدة أولها (?)]:
الحمد للعيس بعد العزم والهمم ... حمدا يقوم بما أولت من النّعم
لا أجحد الحقّ، عندى للركاب يد ... تمنت الّلجم فيها رتبة الخطم
قرّبن بعد مزار العزّ من نظرى ... حتى رأيت إمام العصر من أمم
ورحن من كعبة البطحاء والحرم (?) ... وفدا إلى كعبة المعروف والكرم (?)
فهل درى (?) البيت أنى بعد فرقته (?) ... ما سرت عن (?) حرم إلا إلى حرم
حيث الخلافة مضروب (?) سرادقها ... بين النقيضين من عفو (?) ومن نقم
وللإمامة أنوار مقدسة ... تجلو البغيضين من ظلم ومن ظلم