يخاطب فيها بما تقشعر منه الجلود؛ وكان (1) يدعى النسب إلى أهل القصر، وأنه خرج منه طفلا صغيرا، ونشأ على الضلالة كبيرا (?)؛ وبالجملة فقد كفى الإسلام أمره، وحاق به مكره، وصرعه كفره».

ذكر شىء من خبر عمارة وشعره

كان عمارة بن على اليمنى من الشعراء الفحول المجيدين، ولم يكن شيعيا، وإنما كان فقيها على مذهب الإمام الشافعى - رحمه الله - وقتله وفاؤه وحسن عهده لمن أحسن إليه، وقد ذكر مباينته لمذهب القوم من قصيدة [يقول (?)]:

أفاعيلهم في الجود أفعال سنّة ... وإن خالفونى في اعتقاد التشيّع

وذكر هو عن نفسه في كتاب صنفه (?): أنه أقام بزبيد ثلاث سنين، يقرأ عليه (?) مذهب الشافعى، قال: «ولى في الفرايض مصنف يقرأ باليمن»؛ وذكر أنه قدم مكة بعد ذلك في سنة تسع وأربعين وخمسمائة، قال: «وفى موسم هذه السنة توفى أمير الحرمين الشريف هاشم بن قليتة (?)، وولى ولده القاسم بن هاشم، وألزمنى السفارة عنه والرسالة منه إلى الديار المصرية، فقدمتها في شهر ربيع الأول

طور بواسطة نورين ميديا © 2015