نور الدين وهو نازل بالكسوة فرحل إليهم بعساكره، فرحلوا إلى الفوار (?)، ثم إلى الشلالة (?)، ونزل نور الدين عشترا، وبعث عسكرا إلى أعمال طبرية، فأغارت عليها، ولما عادت لحقتها الفرنج عند المخاضة، فوقفت المقاتلة في مقابلتهم إلى أن عبرت السريّة (?) ونجت، ثم رحل نور الدين من عشترا، ونزل بظاهر زرا، وامتدحه عماد الدين بقصيدة أولها:

رفعت (?) بنصرك راية الإيمان ... وبدت لعصرك آية الإحسان

يا غالب (?) الغلب الملوك وصائد ال‍ ... ـصيد الليوث وفارس الفرسان

يا سالب التيجان من أربابها ... حزت الفخار على ذوى التيجان

[ومنها يقول (?)]:

كم وقعة لك في الفرنج، حديثها ... قد سار في الآفاق والبلدان

قمصت (?) قومصهم رداء من ردى ... وضربت رأس برنسهم بسنان

وملكت رقّ ملوكهم وتركتهم ... بالذلّ في الأقياد والأشجان (?)

وجعلت في أعناقهم أغلالهم ... وسحبتهم هونا على الأذقان (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015