يا مالك الأرض لا أرضى له طرفا ... منها، وما كان فيها لم يكن طرفا
قد عجّل الله هذى الدار تسكنها، ... وقد أعدّ لك الجنّات والغرفا
تشرّفت بك عمّن كان يسكنها ... فالبس بها العزّ، ولتلبس بك الشّرفا
كانوا بها صدفا، والدار لؤلؤة، ... وأنت لؤلؤة صارت لها صدفا
فرد عليه عمارة (?) بن على اليمنى الشاعر، وكان يتعصب لخلفاء مصر، لاصطناعهم إياه وإحسانهم إليه، فقال:
أثمت (?) يا من هجا السادات والخلفا ... وقلت ما قلته في ثلبهم سخفا
جعلتهم صدفا حلّوا بلؤلؤة ... والعرف: ما زال سكنى (?) اللؤلؤ الصّدفا
وإنما هى دار، حلّ جوهرهم ... فيها، (?) وشفّ فأسناها الدى وصفا
فقال: لؤلؤة! عجبا ببهجتها، ... وكونها حوت (?) الأشراف والشّرفا
فهى بسكّانها (?) الآيات إذ سكنوا ... فيها، ومن قبلها قد أسكنوا الصّحفا
والجوهر الفرد نور، ليس يعرفه ... - من البريّة - إلا كلّ من عرفا
لولا تجسّمه فيهم (?) لكان على ... ضعف البصائر للأبصار مختطفا
فالكلب - يا كلب - أسنى منك مكرمة، (?) ... لأنّ فيه حفاظا دائما ووفا