خارج القاهرة (?) ليخرج إليها ثم يمضى (?) معه من يوصله إلى الشوبك. وسير [إلى الملك العادل بعد ذلك (?)] يأمره بالسفر، فامتنع من ذلك. واتفقت وفاته بقلعة الجبل [بعد ذلك بيوم (?)]. فجهز وأخرج إلى مقبرة شمس الدولة بن صلاح الدين خارج باب النصر فدفن بها. [واستراح الملك الصالح من همه] (?) وذلك في شوال من هذه السنة، أعنى سنة خمس وأربعين وستمائة، فكانت مدة اعتقاله بعد أن قبض عليه ببلبيس قريبا من ثمان سنين. وكان عمره نحو ثلاثين سنة لأنه بلغنى أنه ولد سنة خمس عشرة (?) وستمائة بعد وفاة جده الملك العادل فسماه الملك الكامل بإسمه، ولقبه بلقبه. وخلف ولدا صغيرا وهو الملك المغيث فتح الدين عمر، فأنزل إلى القاهرة فكان عند عماته بنات الملك العادل [المعروفات بالقطبيات، لأنهن إخوات الملك المفضل قطب الدين بن الملك العادل، وعندهن في تلك الدار بنات قطب الدين.
وأشهر أن الملك العادل لما امتنع من المسير إلى الشوبك دخل إليه الطواشى محسن الصالحى وتقدم بخنقه فخنق والله أعلم بحقيقة ذلك. وبقى الملك المغيث فتح الدين عمر عند القطبيات إلى ان مات الملك الصالح] (?)، وكان من أمره