وأخى الملك العادل بقلعة مصر (?)، فيأخذ البلاد وما يجرى عليكم منه خير، [فإن عرض لى في سفرى هذا مرض ولو أنه وجع إصبع أو حمى يوم فأعدمه، فإنه لا خير فيه لكم. وولدى توران شاه لا يصلح للملك؛ فإن بلغك موتى فلا تسلم البلاد لأحد من أهلى بل سلمها إلى الخليفة المستعصم بالله». قلت: إنما أمره بأن لا يسلم البلاد إلى أحد من أقار به لأنه كان موغر الصدر عليهم بما جرى عليه من جهتهم.
هذا صورة ما سمعته من الأمير حسام الدين رحمه الله (?)].
فلما ورد على حسام الدين [مرض الملك الصالح (?)] بالخوانيق (?) عظم ذلك عليه، وخاف خوفا شديدا. ثم لم يلبث أن (?) وردت البشرى من جهته بعافيته [وسلامته] (?)، فسر بذلك غاية السرور. ثم وصل بعد ذلك السلطان الملك الصالح نجم الدين أيوب إلى القاهرة، وزينت لقدومه أتم زينة (?).