وجاء كتاب السلطان الملك الصالح [نجم الدين أيوب (?)] إليه بأن لا يؤمن عمه الملك الصالح [إسماعيل (?)] ويقبض عليه ويرسله إليه، ففات الأمر فيه. ووقع الإنكار من الملك الصالح نجم الدين على معين الدين في تنفس خناق عمه وتمكينه من ذهابه سالما بحشاشة (?) نفسه، فإنه كان لا يرى إلا إعدامه حنقا عليه بسبب إتهامه بقتل ولده، ولما بدا منه في حقه.
وأقام معين الدين نائبا بدمشق عن الملك [51 ا] الصالح. وورد على حسام الدين بن أبى على وهو بنابلس كتاب من الملك الصالح [نجم الدين أيوب (?)] يأمره بالتوجه إلى دمشق متوليا لها، فمضى إلى دمشق فدخلها وأقام بها. ومرض الصاحب معين الدين بدمشق، وتوفى بها بعد دخول حسام الدين بأيام. وقرر الملك الصالح بقلعة دمشق الطواشى شهاب (?) الدين رشيد الكبير.
كانت الخوارزمية لما كسروا مع عسكر مصر صاحب حمص ومن معه من العسكر الشامى والفرنج، وانتصر بهم الملك الصالح على أعدائه، صار لهم عليه بذلك إذلال كثير، سيما وقد تقدم لهم كسرهم لبدر الدين (?) صاحب الموصل لما نازل