واتفق خروج التتر في هذه السنة إلى أرزن الروم (?)، واشتغل الروم بهم (?).
وأغارت التتر على خرتبرت (?)، وخاف الملك المنصور والعسكر من إقامتهم في البلاد، وأنهم لا يأمنون (?) كبسة تأتيهم من جهتهم. فعاد الملك المنصور والعسكر إلى رأس عين، فخرج الملك المظفر والخوارزمية إلى دنيسر (?)، وهى للملك السعيد صاحب ماردين. فسار الملك المنصور والعسكر إلى خرتبرت. وساروا إلى جهتهم فوصلهم الخبر أنهم قد نزلوا الخابور، فسار العسكر إلى جهتهم ونزلوا المجدل (?).
وكان قد انضاف جمع كثير من التركمان إليهم مقدمهم أمير يقال له ابن دودي (?).
فذكر أنه قال للملك المظفر شهاب الدين: «أنا أكسر لكم عسكر حلب بالجوابنة (?) الذين معى». وكانت عدتهم على ما يقال سبعين ألف جوبان غير الخيالة من التركمان. فرحل الملك المظفر حتى نزل قريبا من المجدل، فعلم به الملك المنصور، فأشار عليه الأمير شمس الدين لؤلؤ بمبادرتهم، والرحيل إليهم في تلك الساعة.