منه الملك العادل، وقبحت عنده إجابته إلى مطلوبه (?). ولما رجع علاء الدين إلى الملك العادل وأخبره بامتناع الملك الناصر من إخراج الملك الصالح [نجم الدين (?)] من عنده، عاداه وتهدده بقصد بلاده وأخذها منه. فلم يلتفت الملك الناصر [داود (?)] إلى تهديده ووعيده.

وكنا قد ذكرنا (?) أن الصاحب محيى الدين يوسف بن الشيخ جمال الدين بن الجوزى كان نازلا عند الملك الصالح نجم الدين [أيوب (?)] بنابلس، وكان يسعى في الصلح بين الملك الصالح و [أخيه (?)] الملك العادل، وأن إبنه شرف الدين كان يتردد [في الرسائل (?)] بينه وبين الملك العادل، وأن الأمر في الصلح تقارب، وأن محيى الدين سافر إلى الديار المصرية في تتميم (?) هذا الأمر، واستصحب معه جمال الدين يحيى بن مطروح، فأنزل جمال الدين في دار عند بركة الفيل وأحسن إليه وأكرم. فلما وردت الأخبار بماتم على الملك الصالح خاف جمال الدين بن مطروح على نفسه واستجار (?) بمحيى الدين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015