ذكر ما تجدد بمصر بعد أخذ الملك الصالح عماد الدين [اسماعيل (?)] دمشق

ولما وصل الخبر إلى مصر بما جرى على الملك الصالح [نجم الدين أيوب] (?) أظهر أخوه الملك العادل الفرح الكثير والسرور. وضربت البشائر، وزين البلدان القاهرة ومصر، وملئت عدة برك تحت قلعة الجبل من الجلاب (?) وسبل ذلك للناس. [22 ا] وأظهر الملك العادل (?) [وأمه (?)] من الاغتباط بهذا الأمر ما لا مزيد عليه.

وسير الملك العادل (?) علاء الدين بن النابلسى رسولا إلى ابن عمه الملك الناصر داود يطلب منه أن يسير أخاه الملك الصالح نجم الدين إليه (?) تحت الاحتياط. فلما وصلت الرسالة بذلك إليه أنكر هذه الرسالة واستفظعها، وأبى أن يفعل ذلك وأن يخرجه من عنده (?). فحكى لى علاء الدين بن النابلسى (?)، وكان رجلا فاضلا أديبا متقنا، وأصله من نابلس، وهو ابن عم شمس الدين قاضى نابلس، يلتقى هو وهو في جد قريب.

قال: لما اجتمعت بالملك الناصر أكدت معه في الباطن [أن لا نجيب (?)] إلى ما طلبه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015