[أسد الدين (?)] على عزم قصد دمشق وأخذها منه، فتقدم إلى أستاذ داره الأمير حسام الدين بن أبى على [محمد (?)] بالمضى بأصحابه إلى دمشق لحفظها (?) قبل أن يصل الملك الصالح والملك المجاهد إليها.

فسار إليها حسام الدين (?) بجماعته مسرعا وكنت (?) في صحبته. فلما وصل إلى عقبة فيق اعترضه جماعة من عسكر الملك الناصر فلم يتمكنوا من مقاتلته واندفعوا عنه.

وصعد عقبة فيق وسار مجدا، فلما وصل إلى الصنمين (?) أتاه قاصد وقت السحر ومعه كتاب من دمشق يخبر فيه أن الملك الصالح والملك المجاهد قد قصدا دمشق وهم يباكرونها. وكان ورد الكتاب بذلك إليه سحر، فقرأه على ضوء المشعل وجدّ في السير. فلما قارب الكسوة (?) ورد الخبر بمنازلتهما دمشق، وعلم أنه لم يبق له سبيل إلى دخولها، فرجع طالبا جهة مخدومه الملك الصالح نجم الدين، وترك ثقله وخزائنه. فترك [19 ا] الثقل والخزانة بالقرية المعروفة بخياره (?) في جماعة من أصحابه الذين لم يمكنهم اللحاق به. وأقاموا بالقرية المذكورة بقية ذلك اليوم والليلة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015