كلهم إليه] (?). وانزعج الملك العادل [سيف الدين أبو بكر بن الملك الكامل] (?) وأمّه وخواصّه (?) بقدوم الملك الصالح [أخيه (?)] إلى دمشق وملكه لها. وعلموا أنه لا بد (?) أن يقصدهم (?) لما يتحققونه من ميل عسكر مصر إليه (?) لأنه أكبر منه وأحسن سيرة وأعظم هيبة، وأجدر بالقيام بأعباء الملك، وخافوا منه خوفا شديدا.

وورد إلى دمشق على الملك الصالح [نجم الدين (?)] رسول ابن (?) عمه الملك الناصر داود بن الملك المعظم، وهو فخر القضاة (?) نصر الله بن بزاقه [يعده على مساعدته (?)] ومعاضدته على الملك العادل، وأخذ مصر له. وطلب منه تسليم دمشق إليه وجميع البلاد التي كانت بيد أبيه (?). فوعده الملك الصالح بذلك إذا ملك مصر، فأبى الملك الناصر إلا أن ينجز له ذلك فلم يتفق بينهما أمر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015