ولما علم الملك الجواد تصميم الملك العادل على إنتزاع دمشق منه، وعلم أنه لا طاقة له بقتاله، وأنه إن سلّم دمشق إلى الملك العادل لم يعطه إلا خبزا [قليلا] (?) بالديار المصرية، سيرّ الشيخ كمال الدين بن طلحة إلى السلطان الملك الصالح نجم الدين أيوب فطلب منه [12 ا] أن يعوضه عن مدينة (?) دمشق سنجار (?) [والرقة (?)] وعانه، ويسلم [هو] (?) دمشق إليه، فمضى كمال الدين بن طلحه إلى الملك الصالح بذلك. فأجاب الملك الصالح إلى ذلك، وحلف لابن عمه الملك الجواد على العوض المذكور، وزاده الجديده (?)، وجعلها (?) باسم مملوك من مماليك الملك الجواد يقال له رزيق وكان أخص مماليكه به.

ولما وقع الاتفاق بينهما على ذلك، وتوجه الملك الصالح إلى دمشق، وعلم الملك الجواد قربه منها (?) خاف الملك الجواد من عماد الدين بن الشيخ أن يفسد بينه (?) وبين الملك الصالح فلا يحصل على ما وقع التقرير عليه من العوض الذى طلبه منه، فدس

طور بواسطة نورين ميديا © 2015