وأما الملك المظفر صاحب حماة فإنه - كما قدمنا ذكره (?) - كان نازلا بعساكره على (?) الرستن مترقبا لوصول الملك الكامل لينازل معه حمص، [فلم يفجأه إلا (?)] خبر موت خاله الملك الكامل، فاشتد لذلك جزعه وحزنه (?). ودخل (?) إلى حماة [لوقته (?)]، وأقام بها العزاء في الجامع الأعلى.
وبعث الملك المجاهد [صاحب حمص] (?) نوابه إلى سلمية فتسلموها وطردوا منها نواب الملك المظفر. وقطع (?) القناة التي يجىء فيها الماء إلى حماة، فخربت بسبب قطعها بساتين الجروف بحماة (?) وهى معظم بساتينها، وجفت أشجارها. ثم عزم على قطع النهر العاصى عن حماة، وهو يخرج من سد على بحيرة قدس. وكان يقال أن حمص كانت لها ملكة في قديم الزمان فكانت تقطع العاصى بأن تسد مخرجه من البحيرة، فيذهب العاصى إلى واد يقال له وادى الحيات، فكانت إذا فعلت ذلك حمل أهل حماه وشيزر القطيعة إليها فتطلق النهر لهم. فظن الملك المجاهد أن هذا يتم [له (?)] وأنه يخرب بسبب قطعه النهر بقية البساتين، ويتمكن من أخذ حماة بسبب [ذلك و (?)] أنه ليس [7 ب] بينها وبين النهر سور يمنع من الدخول