ذكر الأمور المتجددة بعد موت الملك الكامل بحمص وحماة وحلب والشرق

ذكر الأمور المتجددة (?) بعد موت (?) الملك الكامل

بحمص وحماة وحلب والشرق

أما حمص فإن صاحبها الملك المجاهد [أسد الدين (?)] كان قد أيقن بالبوار والدمار، وكان [7 أ] يتوقع وصول الملك الكامل بعساكره [إليه (?)] يوما بعد يوم (?).

وبينما هو في قلقه وخوفه إذ جاءه الفرج بعد الشدة بغتة، ووردت (?) عليه بطاقة من دمشق من بعض أصحابه يخبره [فيها (?)] بموت الملك الكامل. فحكى لى أنه لما وردت عليه البطاقة بذلك كاد يستطير من الفرح والسرور. وكان بنوه بين يديه فلم يطلعهم على الخبر بل قال: «شدوا لى على (?) خيل الكرة لأنزل إلى الميدان وألعب بالصوالجة». فتعجب أولاده من ذلك إذ لم يكن [من (?)] عادته اللعب لا سيما وهو في عشر السبعين وهو في تلك الحال (?) الصعبة، وأولاده شركاؤه فيها، فقالوا له: «في مثل هذا الوقت الصعب نفعل مثل هذا»؛ فرفع صوته وقال: «مات الملك الكامل». ونهض قائما على قدميه ونزل هو وأولاده إلى الميدان ولعبوا فيه بالصوالجة. وأخذ (?) في الإغارة على بلد حماة وإخراب ضياعها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015