وله نظم حسن ودو بيت بديع (?)، وبه تقدّم عند الملوك. ثم إن الملك الكامل تغير عليه في المحرم سنة ثمان عشرة وستمائة وهو بالمنصورة في مقابلة الفرنج بعد تملكهم دمياط. ولم يزل في الاعتقال مضيقا عليه إلى شهر ربيع الأول (?) سنة ثلاث وعشرين وستمائة. فكتب الصلاح إلى السلطان الملك الكامل بدو بيت يستعطفه، وهو:

ما أمر تجنيك على الصب خفى ... أفنيت زمانى بالأسى والأسف

ماذا غضب (?) بقدر ذنبى ولقد ... بالغت وما أردت إلا تلفى

وقيل أنه كتب إليه أيضا:

اصنع ما شئت أنت أنت المحبوب ... ما لى ذنب بلى كما قلّت ذنوب

هل تسمح بالوصال في ليلتنا ... تجلو (?) صدأ القلب وتعفو وأتوب

فأطلقه من الأعتقال، وعادت منزلته إلى ما كان أولا وأحسن. وكان الملك الكامل قد تغير على بعض إخوته [وهو الملك الفائز سابق الدين ابراهيم بن الملك العادل (?)] فدخل على الصلاح وسأله أن يصلح أمره مع [أخيه (?)] الملك الكامل.

فكتب إليه الصلاح:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015