ولما تقررت [هذه] (?) القواعد [كما ذكرنا] (?) توجه القاضى زين الدين ابن الأستاذ (?) - رحمه الله - وبدر الدين بدر بن أبى الهيجاء رسولين إلى السلطان الملك الكامل، واستصحبا معهما كزاغند (?) الملك العزيز - رحمه الله - وزرديته وخوذته ومركوبه. فلما وصلا إلى مصر وأديا (?) الرسالة وأحضرا ما معهما، أظهر [الملك الكامل (?)] الألم والحزن لموته، وقصر في إكرامهما وعطائهما، وحلف للملك الناصر على الوجه الذى اقترح عليه. وخاطب الرسولين بما يشير به (?) من تقدمة الملك الصالح بن الملك الظاهر صاحب عين تاب على العسكر، وأن يقوم بتربية (?) ابن أخيه الملك الناصر. ولما رجع الرسولان إلى حلب وأنهيا إلى الصاحبة ذلك لم تره صوابا، وكذلك الجماعة القائمون بترتيب أمر الدولة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015