ولكنه مثلى ولو قلت: إننى ... أزيد عليه، لم يعب ذاك عائبه

وما أنا ممن يملأ المال عينه ... ولا بسوى التقريب تقضى مآربه

ولا بالذى يرضيه دون نظيره ... ولو أنعلت بالنيرات (?) مراكبه

وبى ظمأ، رؤياك منهل ريه ... ولا غرو أن تصفو لدىّ مشاربه

ومن عجب أنى لدى (?) البحر واقف ... واشكو الظما (?) والبحر جم عجائبه

وغير ملوم من يؤمك قاصدا ... إذا عظمت أغراضه ومطالبه (?)

وقد رضيت مقصودى فتمت صدوره ... ومنك أرجى أن تتم عواقبه (?)

ولما وقف الخليفة [الإمام المستنصر بالله أمير المؤمنين رحمه الله] (?) [على هذه القصيدة (?)] أعجبته إعجابا كثيرا، وأراد أن يجمع بين المصلحتين ويجبر بحسن تأنيه الجهتين، فاستدعاه [إليه (?)] سرا لا جهرا (?)، جبرا لقلبه ورعاية في عدم الجهر للسلطان (?) الملك الكامل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015