بسبب ذلك عتب من السلطان الملك الكامل (?)؛ فإنهم يعلمون أنه ما ورد عليهم إلا وهو ساخط على عمه مباين له. فعمل الملك الناصر [داود (?)] قصيدة يعرض فيها بقصده (?)، ويذكر مهاجرته إلى الأبواب [العزيزة (?)] العالية مرتكبا متن الخطر مع بعد المسافة، ويعرض فيها بأن مظفر الدين بن زين الدين (?) وصل من مسافة قريبة وليس هو مثله في أصالته وبيته، وأنه شرف (?) بهذا الأمر الجليل، ويعرض بأنه أحق من مظفر الدين بذلك. والقصيدة في غاية الحسن، وازن بها (?) قصيدة أبى تمام التي منها [يقول (?)]:
لأمر عليهم أن تتم (?) صدوره ... وليس عليهم أن تتمّ (?) عواقبه
والقصيدة هى هذه:
ودان ألمت بالكثيب ذوائبه ... وجنح الدجى وحف (?) تجول غياهبه
تقهقه في تلك الربوع رعوده ... وتبكى على تلك الطلول سحائبه