والخواص من مماليكه وألزامه. ولما قرب من بغداد [191 ا] أمر الخليفة [المستنصر بالله (?)] بتلقيه (?) وإكرامه.

ودخل بغداد ونزل (?) بها مكرما معظما. وقدم للخليفة ما استصحبه (?) معه من الجواهر النفيسة [المثمنة (?)] والتحف الجليلة. وأمر الخليفة له بالأقامات الكثيرة، [وله ولأصحابه بالخلع والعطايا. وكان طامعا أن يأذن له الخليفة بالحضور بين يديه ويقبل يده ويشاهد صورته (?)]، كما فعل ذلك بمظفر الدين كوكبورى ابن زين الدين [على كوجك (?)] [صاحب إربل (?)]؛ فإنه كان قدم إلى بغداد (?)، وطلب الاجتماع بالخليفة فأذن له في ذلك، فحضر وبرز له الخليفة، فشاهد صورته. فرغب الملك الناصر [داود (?)] أن يعامل بتلك المعاملة فإنه أكبر بيتا من بيت مظفر الدين، وأعرق في الملك، وإنه بطريق الأولى جدير بأن ينال هذه المرتبة السنية. فلم يؤذن له في ذلك، وطال مقامه ببغداد وهو يردد الضراعة وسؤال ذلك (?)، فلم تقع الإجابة. وكان مقصود الخليفة من ذلك أن لا يحصل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015