في يده (?)، وخاف خوفا شديدا. وأرسل إلى الملك العزيز يبذل له تسليمها وتسليم بوقبيس (?)، على أن يبقى عليه أمواله التي بشيزر، ويحلف له على أملاكه التي بحلب.
[فامتنع أن يجيبه إلى ذلك إلا بشرط أن يقرر عليه جملة كثيرة من المال، حكى لى أنها مائة ألف دينار، فنزل إلى خدمته ونادمه. وكان شهاب الدين - على ما حكى لى - يعانى اللعب بالجغانة (?)، فأمره الملك العزيز أن يلعب بها بين يديه ففعل، فأطلق له الملك العزيز ما كان ألزمه أياه من المال، وأذن له في حمل أمواله معه إلى حلب وأبقاها جميعها عليه، ووفى له بأبقاء أملاكه بحلب عليه.
وصعد الملك العزيز إلى قلعة شيزر وأقام بها ثم رحل إلى حلب (?)].
ولما فتحت شيزر هنأ شهاب الدين يحيى بن موفق الدين خالد بن القيسرانى (?) - كاتب الأنشاء - الملك العزيز بفتح شيزر بقوله (?):
يا مالكا عم أهل الأرض نائله ... وخص أحسانه الدانى مع القاصى
لما رأت شيزر رايات نصرك في ... أرجائها ألقت العاصى إلى العاصى