بهم، ولا يعطيهم إلا إذا قصدوه فما كان يضيع قصدهم. وكان يميل إلى علم التاريخ، وعلى خاطره شىء يذاكر به (?). ولم يزل مؤيدا في مواقفه ومصافاته (?) مع كثرتها، لم ينقل أنه انكسر في مصاف قط.

قال شمس الدين: ولم أذكر عنه شيئا على سبيل المبالغة بل كل ما ذكرته عن مشاهدة وعيان، وربما (?) حذفت بعضه طلبا للإيجاز.

قال: وكانت ولادته بقلعة الموصل ليلة الثلاثاء السابعة والعشرين من المحرم سنة تسع وأربعين وخمسمائة، وتوفى - رحمه الله - وقت الظهر يوم الأربعاء ثامن عشر شهر رمضان سنة ثلاثين وستمائة بداره التي كانت لمملوكه (?) شهاب الدين قرطايا (?) لما قبض عليه سنة أربع عشرة وستمائة أخذها وصار يسكنها بعض الأوقات. ثم نقل إلى قلعة أربل ودفن بها، ثم حمل بوصية منه إلى مكة (?) [181 ب]- شرفها الله تعالى - وكان قد أعدّ له بها قبة تحت جبل عرفات في ذيله ليدفن بها. فلما توجه الركب إلى الحجاز سنة إحدى وثلاثين وستمائة سيروه في الصحبة. واتفق رجوع الحجاج قبل أن يصلوا إلى مكة بسبب حادثة لينة (?). قلت: وهى التي سنذكرها في حوادث تلك السنة، فردوه ودفنوه بالكوفة بالقرب من مشهد أمير المؤمنين على بن أبى طالب كرم الله وجهه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015