وأنزله في دار بدرب عزيزة (?)، وأحسن إليه إلا أنه كان يظن أن الملك المعظم يفعل في حقه من الإحسان أضعاف ما وقع منه.
وبلغنى أن سبب تقصير الملك المعظم في حقه أن شرف الدين بن عنين (?) كان من المتعصبين (?) لفخر الدين الرازى، ولفخر الدين إحسان إليه عظيم - على ما سنذكر إن شاء الله تعالى، وأن شرف الدين [بن عنين (?)] اجتمع بسيف الدين [على (?)] فسمعه يغض من قدر فخر الدين (?) [بن خطيب الرازى (?)]، ويكثر الوقيعة فيه. فغاظه ذلك، ووقع فيه عند الملك المعظم، وصغر منزلته عنده، إلا أنه مع هذا كان يحضره الملك المعظم ليالى الجمع مع علماء دمشق، ويسمع بحثه ومجادلته (?).
وكان سيف الدين [على الآمدى (?)] بليغا إلى الغاية حسن العبارة، إذا أخذ في الاحتجاج والمناظرة لا يقدر أحد على مجاراته (?).