داود بن الملك المعظم إلى الكرك. والتقيته بموضع يقال له العلفدان بالقرب من زيزا (?) من أعمال البلقاء. وتصدق وأحسن إلىّ وقرّر لى ما كان لوالدى، ولازمت خدمته والحضور في مجلسه في غالب الأوقات والاستفادة معه على الشيخ شمس الدين الخسرو شاهى في العلوم النظرية.
وفى شوّال من هذه السنة سافر الملك الناصر من الكرك إلى الديار المصرية، وفى صحبته الشيخ شمس الدين الخسرو شاهى و [فخر الدين (?)] فخر القضاه بن بزاقه.
ولما وصل إلى الديار المصرية أنزله السلطان الملك الكامل في دار الوزارة (?).
وأقام بالديار المصرية في خدمة عمه [الملك الكامل (?)] إلى أن خرجت هذه السنة.
وفى هذه السنة توفى الشيخ سيف الدين على الآمدى (?) - رحمه الله - وكان إمام وقته في الأصولين والمنطق وغير ذلك من العلوم العقلية والخلاف. وسافر إلى