من أهل البلد، وربما تعدى ذلك إلى بعض نساء (?) ملوك الشرق، فكثرت الشكاوى منه إلى السلطان الملك الكامل - رحمه الله - فأجمع رأيه ورأى أخيه الملك الأشرف على قصده (?) وأخذ آمد منه. [وانضاف إلى ذلك ما في قلوبهما من الحنق عليه بسبب معاضدة جلال الدين بن خوارزم شاه عليهما]. (?) ولما خرج الملك الكامل بالعساكر تقدمه أخوه الأشرف بالعساكر إلى دمشق (?). وأما السلطان الملك الكامل فمضى جريدة إلى الشوبك [ليتوجه منه إلى الكرك ثم إلى دمشق. فوصل إلى الشوبك، وكان قد سلمه إليه الملك الناصر صلاح الدين داود بن الملك المعظم] (?)، وشاهده ونظر في مصالحه ثم توجه إلى جهة الكرك (?).
[ذكر الوصلة بين الملك الناصر داود
ابن الملك المعظم وعمه الملك الكامل] (?)
ورتب الملك الناصر الإقامات الكثيرة بالمنزلة التي هى شرقى الكرك [169 أ] المعروفة باللّجون (?)، وهى منزلة الحجاج إذا توجهوا إلى الحجاز. وأمر فضربت للسلطان الملك الكامل بها خيمة ودهليز كانا قبل ذلك للملك الصالح صاحب