وأقمنا (?) بها إلى شعبان من سنة ثمان وعشرين وستمائة، وترددنا (?) في هذه المدة إلى خدمة القاضى بهاء الدين بن شداد، وكان نزولنا (?) بالمدرسة التي أنشأها بالقرب من داره.
واحتبس الغيث في حلب في هذه السنة احتباسا كثيرا وارتفعت الأسعار فخرج الناس إلى جبل بانقوسا، واستسقوا. وحضر الإستسقاء القاضى بهاء الدين ابن شداد - رحمه الله - فجاء مطر يسير بعد ذلك، وانحطت الأسعار قليلا (?).
وكان الوزير بحلب [في ذلك الوقت (?)] القاضى الأكرم جمال الدين بن القفطى (?).
[وكان حسن السيرة وعنده فضيلة وغرام عظيم بالكتب، وحصل منها جملة كثيرة (?)] فعزله - في هذه السنة - الملك العزيز عن الوزارة، وفوض الوزارة إلى خطيب قلعة حلب زين الدين عبد المحسن بن محمد بن حرب، وكان يألفه