ولما سمع السلطان جلال الدين باجتماع العساكر مع الملك الأشرف وعلاء الدين، وتصميم العزم على لقائه، وضرب المصاف معه سار مجدا ليلقاهم فوصل إليهم ولقيهم بناحية أرزنكان (?). واصطفت العساكر للقتال.

فلما رأى جلال الدين [160 ا] قوة العسكر الذين مع الملك الأشرف وتجملهم وفراهة دوابهم وحسن سلاحهم وقوتهم بهت وملىء منهم رعبا. ثم وقع القتال بينهم، فلم يلبث (?) جلال الدين أن ولى منهزما لا يلوى على شىء، وتفرقت عساكره وتمزقت، وهلك منهم خلق كثير قتلا وترديا من رءوس الجبال التي كانت في طريقهم. وصادفوا شقيقا (?) فوقع فيه أكثر الخوارزمية فهلكوا.

واسترجع الملك الأشرف خلاط وقد صارت خرابا يبابا (?). ودخل جلال الدين بلاد أذربيجان وقد قل جمعه وضعف ركنه، وبلغ التتر ذلك فقصدوه. وكان من بواره وهلاكه بوار الإسلام بتلك البلاد وغيرها، على ما سنذكره إن شاء الله تعالى. وكانت هذه الكسرة في اليوم التاسع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015