[وحكى لى أنه طلع يوما إلى القلعة فرأى جماعة من الأمراء وعلى رءوسهم الشرابيش (?)، فأنكر ذلك عليهم وقال: «إذا كنتم أنتم تلبسون الشرابيش والسلطان يلبس الشربوش، فبأى شىء يتميز عنكم السلطان، ويعرف منكم؟. والله لا أعود أرى أحدا منكم في دار السلطان أو موكبه يلبس شربوشا إلا ضربت عنقه». فما جسر منهم أحد بعد ذلك يلبس بحضرة السلطان ولا في موكبه شربوشا] (?).

ومدحه لما قدم مصر كاتب أخيه الملك الصالح نجم الدين أيوب، بهاء الدين زهير بن محمد القوصى (?) وهنأه بقدومه إلى مصر، وذكر قدومه في البحر بقصيدة مطلعها:

لكم حيث ما كنتم مكان وإمكان ... وملك له تعنوا الملوك وسلطان

ضربتم من العزّ المنيع سرادقا ... فأنتم له بين السماكين سكان

وليست نجوما ما أرى وسحائبا ... ولكنها منكم وجوه وإيمان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015