تعالى وكانت قد صارت له - كما تقدم ذكره (?) - واشتد مرضه بها، وتوفى ودفن بالمعلى (?) وعمره نحو ست وعشرين سنة. وكانت مدة ملكه اليمن أربع عشرة سنة، لأنه ملكها سنة اثنتى عشرة وستمائة، وعمره اثنتا عشرة سنة.

ذكر سيرته رحمه الله (?)

كان ملكا شجاعا مقداما، ذا بأس شديد، وهمة عالية، وشهامة عظيمة.

وكان أبوه يخاف منه على بقية أولاده. ولما تملك الملك المسعود (?) اليمن والحجاز دوخهما (?) وأزال عنهما المفسدين، وسفك دماء خلق من أهل الشر والعيث (?)، وجماعة من الأشراف المفسدين. فخافته العرب وغيرهم، وعظمت هيبته جدا [149 ب]. وكان قدم إلى والده زائرا سنة عشرين وستمائة، بعد استيلائه على مكة شرفها الله تعالى. وأقام بالقاهرة [بالقصر (?)] مدة، وأقام هيبة والده وناموسه، وخافته الأمراء والجند [بمصر وهابوه، ثم رجع إلى بلاده (?)].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015