لاستماع وعظه، وكان يوما مشهودا، وعلا يومئذ ضجيج الناس وبكاؤهم وعويلهم (?). وحضرت أنا (?) هذا المجلس، ومما سمعته يومئذ يورد قصيدة تائية وازن بها قصيدة دعبل بن على الخزاعى وضمنها بيتا من القصيدة وهو:

مدارس آيات خلت من تلاوة ... ومنزل وحى مقفر العرصات

وعلق بذهنى منها بيت واحد وهو:

على قبة المعراج والصخرة التي ... تفاخر ما في الأرض من صخرات

فلم ير في ذلك اليوم إلا باك أو باكية.

ولما تقررت قواعد الهدنة بين السلطان الملك الكامل والأنبراطور، أقلع الأنبراطور راجعا إلى بلاده، واستمر مصافيا للملك الكامل، مواد له، والمراسلة بينهما متصلة إلى أن توفى الملك الكامل وملك ولده الملك العادل سيف الدين، فصافى [الأنبراطور] (?) الملك العادل وواده، وراسله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015